كشفت مايكروسوفت عن تقرير جديد يسلّط الضوء على كيفية تسخير الذكاء الاصطناعي للتغلب على ظاهرة “دوامة العمل المستمرة” وتحقيق توازن أفضل بين العمل والحياة الشخصية في السعودية. من خلال أمثلة حيّة من شركات سعودية كبرى، يتضح أن تبني أدوات الذكاء الاصطناعي يُحسّن الإنتاجية ويقلل من التشتت الذهني ويُوفر آلاف الساعات من العمل شهريًا.
كيف يغيّر الذكاء الاصطناعي بيئة العمل في السعودية؟
في ظل تسارع وتيرة العمل وزيادة الاعتماد على التكنولوجيا، يواجه كثير من الموظفين مشكلة الانغماس المستمر في مهامهم، حتى في الأوقات الشخصية. تقرير حديث من مايكروسوفت أشار إلى أن ما يقرب من 40% من الموظفين في السعودية يبدؤون يومهم بفتح البريد الإلكتروني قبل الساعة 6 صباحًا، و30% يستمرون في الرد بعد العاشرة مساءً.
لكن هناك بارقة أمل. التقرير يبرز كيف بدأت مؤسسات سعودية في إعادة هيكلة بيئات العمل من خلال دمج أدوات الذكاء الاصطناعي، لتقليل التشتت، وتحسين التركيز، ودعم الابتكار.
شركة “عبيكان للاستثمار” على سبيل المثال، طورت منصة O3ai التي تُدير 20 مصنعًا بذكاء تنبؤي، مما أدى إلى تحسين الكفاءة بنسبة 30%. أما “معادن”، فقد دمجت أدوات مثل مايكروسوفت كوبايلوت لتوفير 2200 ساعة عمل شهريًا عبر أتمتة المهام.
وفي خطوة أخرى تعكس نضج السوق السعودي, تبنت “سنابل للاستثمار” أدوات ذكاء اصطناعي لنحو 70% من موظفيها، مما حسّن كفاءة إعداد المحتوى بنسبة 50% خلال شهرين فقط.
تُدرك المؤسسات الرائدة اليوم أن التكنولوجيا وحدها لا تكفي، بل يجب تمكين الموظفين وتدريبهم. ولذلك أطلقت مايكروسوفت بالتعاون مع وزارة الاتصالات ومؤسسات تعليمية محلية، برامج تدريب تهدف لتأهيل 100,000 سعودي في مجالات الذكاء الاصطناعي بحلول 2025.

إذا كنت موظفًا أو مديرًا، فكّر كيف يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي في مؤسستك أن تُخفف عنك أعباء العمل اليومية. جرّب أدوات تساعد على تلخيص الرسائل، تنظيم الوقت، وأتمتة المهام المتكررة.
لمعرفة المزيد عن أحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي في بيئة العمل، تابع موقع التقنية فور الترا باستمرار، ولا تنسَ مشاركة رأيك في التعليقات لنوافيك بكل جديد في عالم التقنية!
تعليق واحد